بقلم : أسماء محمود
إنتشرت وسائل الإتصالات بمختلف المسميات بطريقة غير مسبوقة بالنسبة للماضي ، وبالتالي أصبح يسهل علينا التواصل المستمر مع بعضنا البعض بصورة أكبر وأوضح من ذي قبل؛ حتي تمكنا من تحديد المواقع بكل سهوله ومتابعة من نريد متابعته بشكل طبيعي دون أي معوقات أو عراقل ، ولا يوجد من يعوق هذه الحياة الإلكترونية التي أصبحنا لا نستطيع الإستغناء دقيقة واحدة عنها ، ولكن هذه الصورة كتواصل إلكتروني أصبح مخيف بشكل كبير وخطير جداً ، فقد أصبح يسيطر علي عقول وأذهان بعض الناس ويقومون بإستخدام الجانب السلبي به فقط ، فقد أصبح كل فرد من أفراد العائلة يعيش مع هاتفه الذي لا يفارق يده حتي أثناء النوم وأصبحت العلاقات الأسرية تتنزع شيئاً فشيئاً حتي أصبح كل فرد بالأسرة له أسرة أخري بعالم آخر يعيش معه علي هاتفه وبدلاً من أن يكون الفيس بوك وسيلة للتواصل الإجتماعي ، أصبح وسيلة لقطع الأرحام وتفريق وتشتيت الأسر ببعضها البعض ، حتي وصل بنا الحد أن نكتب كلمات مسيئة علي صفحات أحد الأصدقاء أو الأقارب أو حتي من أحد أفراد الأسرة ويتم النشر والتشهير عبر الفيس بوك ، فأصبحنا به في إنحدار من كل شئ يحيط بنا من صلة أرحام وزيارة المريض ومعايدات الأعياد والإجتماعات الأسرية والجلوس مع أقرب الأصدقاء والإهتمام بالمبادئ والحرص علي تربية الأطفال بسلوك سوي وقد وصل بنا حد الإنحدار إلي التفريط في جنب الله وتضييع الصلاه التي هي عماد الدين ومخالفة تعاليم رسولنا الكريم “صلي الله عليه وسلم”
فلننظر إلي وسيلة التواصل الإجتماعي ماذا فعلت بأخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف ، وهل تحضرنا بمواكبة هذه التكنولوجيا الحديثة بوسائل الإتصالات ، أم تأخرنا وانحدرنا ؟؟